تبنى النظام النازي قوانين وأنظمة لسحق وسائل الإعلام المستقلة في ألمانيا، واستبدلها بإذاعة تسيطر عليها الدولة ووسائل الإعلام المطبوعة التي تنشر خطاب الكراهية والصور النمطية المعادية للسامية والعنصرية والتضليل والأكاذيب. ساهمت الحملات الإعلامية بشكل كبير في تطبيع الجرائم الوحشية. مما يسّرمحرقة اليهود والاضطهاد المنظم والمنهجي والإبادة لحوالي 6 ملايين طفل وامرأة ورجل من اليهود، وما لا يقل عن نصف مليون من الروما والسنتي، من قبل ألمانيا النازية ودول عنصرية أخرى. انتهك النظام النازي والعنصريون المتعاونون معه حقوق الإنسان وارتكبوا جرائم فظيعة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة والألمان المنحدرين من أصل أفريقي ومجتمع الميم+ والبولنديين وأسرى الحرب السوفييت والمعارضين السياسيين وشهود يهوه. لم تبدأ محرقة اليهود بغرف الغاز، ولكن بخطاب كراهية ضد أقلية.

في السبعينيات، قادت حركة الخمير الحمر بزعامة بول بوت حملة دعائية مكثفة لتعبئة سكان الأرياف والاستيلاء على السلطة. صوّر خطاب الكراهية المثقفين والمعارضين وسكان المدن، وكذلك الأقليات العرقية والدينية في كمبوديا على أنهم "أعداء" الشعب الكمبودي. يقدر أن 1.5 إلى 2 مليون كمبودي ماتوا في ظل نظام الخمير الحمر، من 1975 إلى 1979.

أدت عقود من خطاب الكراهية في رواندا إلى تفاقم التوترات العرقية من خلال نشر شائعات لا أساس لها من الصحة وتجريد مواطني التوتسي من صفة الإنسانية. وقد عزز ذلك الدعاية للكراهية التي كانت تبثها إذاعة Radio Libre des Mille Collines سيئة السمعة، والتي حرضت أغلبية الهوتو على قتل مواطنيهم من التوتسي. انجر عن ذلك الإبادة الجماعية عام 1994 التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص حسب التقديرات، قتلوا بشكل منهجي في أقل من ثلاثة أشهر.وتراوحت أعداد الضحايا من الأطفال إلى كبار السن وكانوا في الغالب من عرقية التوتسي، ولكن أيضا من الهوتو والتوا المعتدلين وغيرهم من الأفراد الذين عارضوا الإبادة الجماعية. كما تم اغتصاب ما يقدر بـ 150.000 إلى 250.000 امرأة.

شاهد مجموعة الفيديوهات حول الإبادة الجماعية ضد التوتسي عام 1994 في رواندا.